mardi 21 janvier 2014

الْفانُوسُ





 الْفانُوسُ

الفانوس
في دروب المدينة حائر
كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان



لم يكن الفانوس إلا لقبا لآبار النفط
فانتسب ارثا بقوة جبروت الحكام
لكل الرؤساء والملوك والأمراء
ليبقى الفتات لأبناء الوطن.
...
الجزء الأول

الفانوس
في دروب المدينة حائر
الناس تتوارى هروبا
وَالْفانُوسُ مَلَّ مِنْ سَوَادِ الَظَّلاَمْ
والأرض تجمع بقايا السلام
الفانوس يخشى السقوط
والغاز منه قد نفذ
البرميل بعلامة أمريكية
والدرب مليء بالحفر
والوطن له اختيار السفر



لكي لا يعيش مهزوما
بين السوط والسجان
لجبروت خدام الأمريكان
فبئر النفط  يباع ينبوعا
بأبخس    الأثمان     و بالمجان
......


الفانوس
في دروب المدينة حائر
والحكام  جعلوا من الكراسي
ميراثا ككرسي النبي سليمان
باعوا الطين بلا أوزان
والناس أطيافا عاشت
كأشباح بلا أوطان
والويل كل الويل للعصيان



الفانوس
في دروب المدينة حائر
كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان
يوم أضاء دربنا
أرسل الله النبوة للإنسان
باعتبار العدل هو الميزان

......



على تربة هذا الدرب عشنا
بِأَحْرُفِ الْعِبْرِيَةِ  غَيَّرُوا الْعُنْوَانَ
فمزقتنا الأيادي ببطشها
ما عاد الإحساس بالإنسان
الأجيال أضاعت كيانها
وسال الدم العربي وديانا
هل صار قتل الأبرياء حلالا ؟
أو عاد حكم الأرض للشيطان
كفة الخير والشر بادية للعيان
من قابيل وهابيل كانت البداية
ولقوم نوح طوفان النهاية
النمرود لسيدنا إبراهيم اللهيب
ولسيدنا عيسى الموت على الصليب
بالحروب على مر الزمان
تغيرت خرائط البلدان
فالنجمة السداسية استيطان
وكل القرارات للأمريكان

للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف




رباعية الأركان الهَوَاءُ وَالنَّارُ وَالأَرْضُ وَالْمَاءُ ، عَنَاصِرُ الحَيَاةِ

1 commentaire:

  1. الفانوس قصيدة من النمط الجديد للكتابة الشعرية هي فلسفة ميتافيزيقية لعالم الإدراك الروحاني)
    )Philosophie métaphysique dans le monde de la perception spirituelle(
    والشاعر في عرضه للقصيدة الفانوس في دروب المدينة حائر... كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان .
    فرباعية الأركان اسم فلسفي أي الهَوَاءُ وَالنَّارُ وَالأَرْضُ وَالْمَاءُ ، عَنَاصِرُ الحَيَاةِ والكون وكل الكائنات الموجودة على هذا الوجود . وبتعبيره كرفات زجاج أي المعنى مَنْ يَسْكُنْ بَيْتاً مِنْ زُجاجٍ لا يَرْمِ النَّاسَ بِحَجَرٍ أي من يستغل أرزاق العباد التي وهبها الله لهم أن توزع بالتساوي بين العباد والفانوس هنا هو هذه الثروة فمن يملكه إن سقط من يديه عاد مدحورا ولن تبق له تلك الخيرات لأن الأمور ستنقلب ضده كما وقع للكثير من الحكام و آخرهم القذافي فلو كان عادلا مع شعبه بتوزيع ثروات النفط للصالح العام لبقي في حكمه , فقصيدة الفانوس ما هي إلا تحذيرا لكل الحكام وتنبها لهم أنه من يسكن بيتا من زجاج أي بالمعنى الأصح حمايته من أمريكا ومساندته من الدول العظمى كروسيا وإسرائيل والصين وبريطانيا قد تنقلب عليهم الكفة إن ضاق الفانوس من رباعية الأركان , فالحروب القائمة حاليا وبالأحرى ما سميت بالربيع العربي ٍ السبب فيها هو الفانوس "البترول والغاز" . فالتعقيب عن موضوع القصيدة وهي في مهدها الأول لن نقدر بإعطاء أي تحليل نقدي لأنها قصيدة مشعبة وقد تحلل باختلاف الآراء وكل ما يمكنني إضافته بالتنويه بكامل الشكر والتقدير للشاعر عمر الحسني عن كل العطاء لمعالجة قضايا
    اجتماعية وقضية الوطن العربي في ألفية يا شهرزاد كل التقدير والاحترام من تحبك بكل عواطفها سهام الطرابلسي قرطاج تونس الحبيبة,

    RépondreSupprimer